التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ٩٤٤
المزمور الثامن عشر لقائد المنشدين. لعبد الرب داود. قصيدة خاطب بها الرب يوم أنقذه من قبضة كل أعدائه ومن يد شاول. فقال:
1 أحبك يا رب، يا قوتي. 2 الرب صخرتي وحصني ومنقذي. إلهي صخرتي به أحتمي. ترسي وركن خلاصي، وقلعتي الحصينة. 3 أدعو الرب الجدير بكل حمد فيخلصني من أعدائي. 4 قد أحدقت بي حبال الموت، وأفزعتني سيول الهلاك.
5 حاقت بي حبال الهاوية، وأطبقت علي فخاخ الموت. 6 في ضيقي دعوت الرب وصرخت إلى إلهي، فسمع صوتي من هيكله، وصعد صراخي أمامه، بل دخل أذنيه. 7 عندئذ ارتجت الأرض وتزلزلت. ارتجفت أساسات الجبال واهتزت، لأن الرب غضب. 8 نفث أنفه دخانا، وانقذفت نار آكلة من فمه، وكأنها جمر ملتهب. 9 طأطأ السماوات ونزل، فكانت الغيوم المتجهمة تحت قدميه.
10 امتطى مركبة من ملائكة الكروبيم، وطار مسرعا على أجنحة الرياح. 11 جعل الظلمة ستارا له، وصار ضباب المياه وسحب السماء الداكنة مظلته المحيطة به.
12 من بهاء طلعته عبرت السحب أمامه. حدثت عاصفة برد وبرق كالجمر الملتهب. 13 أرعد الرب في السماوات، أطلق العلي صوته فانهمر برد، واندلعت نار! 14 أطلق سهامه فبدد أعدائي، وأرسل بروقه فأزعجهم. 15 ظهرت مجاري المياه العميقة، وانكشفت أسس المسكونة من زجرك يا رب، ومن أنفك اللافحة.
16 مد الرب يده من العلى وأمسكني، وانتشلني من السيول الغامرة. 17 أنقذني من عدوي القوي، ومن مبغضي، لأنهم كانوا أقوى مني. 18 تصدوا لي في يوم بليتي، فكان الرب سندي، 19 واقتادني إلى مكان رحيب. أنقذني لأنه سر بي.
20 يكافئني الرب بمقتضى بري ويعوضني حسب طهارة يدي، 21 لأني سلكت دائما في طرق الرب ولم أعص إلهي. 22 جعلت أحكامه دائما نصب عيني، ولم
(٩٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 939 940 941 942 943 944 945 946 947 948 949 ... » »»