يملك.
ثبت عرشه للقضاء. 8 يدين العالم بالعدل ويقضي بين الشعوب بالإنصاف.
9 ويكون الرب ملجأ للمظلوم، حصنا في أزمنة الضيق. 10 ويتكل عليك الذين يعرفون اسمك، لأنك يا رب لم تخذل طالبيك.
11 أشيدوا بالحمد للرب المتوج في صهيون، أذيعوا بين الشعوب أعماله العظيمة.
12 فهو الذي يثأر للدماء. لا ينسى ولا يتجاهل صراخ المتضايقين.
13 ارحمني يا رب. انظر مذلتي التي يسومني إياها مبغضي، يا منقذي من أبواب الموت، 14 لكي أحدث بجميع تسابيحك في أبواب ساكني صهيون، مبتهجا بخلاصك.
15 لقد هوت الشعوب في أعماق الحفرة التي حفروها، وأطبق الفخ الذي نصبوه على أرجلهم. 16 الرب معروف بعدله، قضى أن يقع الشرير في شرك أعماله.
17 مآل الأشرار إلى الجحيم. وكذلك جميع الأمم الناسين الله. 18 أما المحتاج المتضايق فلن ينسى إلى الأبد. ورجاء المساكين لن يخيب إلى الدهر. 19 قم يا رب. لا تدع الإنسان يسود، ولتحاكم الأمم أمام حضرتك. 20 ألق في قلوبهم الرعب فتعلم الأمم أنهم ليسوا سوى بشر.
المزمور العاشر 1 رب، لماذا تقف بعيدا وتحتجب في أزمنة الضيق؟ 2 الشرير، بعجرفة، يجد في تعقب المسكين، غير أن الأشرار يسقطون في مؤامرتهم التي فكروا فيها. 3 الشرير يفتخر بشهوات نفسه، والرجل الطماع يلعن ويجدف على الله. 4 في تكبره وتشامخه لا يلتمس الله، ولا مكان لله في أفكاره كلها، 5 ومع ذلك فإن مساعيه تبدو ناجحة، ويستخف بجميع أعدائه. ولكن أحكامك عالية أسمى منه 6 قال في نفسه: لن يزحزحني شئ، ولن ينالني مكروه قط. 7 فمه مملوء لعنة وغشا وظلما. تحت لسانه الأذى والإثم. 8 يتربص في كمائن الديار ليقتل البرئ.