عيناه تترصدان المسكين. 9 يكمن في الخفاء، كأسد في عرينه ليخطف المسكين ويجره في شبكته. 10 يسحق المساكين ويدوسهم حين يسقطون بين مخالبه القوية. 11 يقول في قلبه: الله غافل. قد حجب وجهه، ولن يرى ما يجري 12 قم يا رب، ارفع يدك يا الله، لا تنس المساكين. 13 لماذا يستهين الشرير بالله قائلا في قلبه: إنك لا تحاسبه؟ 14 ولكنك قد رأيت. عاينت ما أصاب المساكين من المشقة والغم، فتجازي الشرير بيدك. يسلم إليك المسكين أمره، فأنت دائما معين اليتيم. 15 حطم ذراع الشرير والفاجر. حاسبه على شره، حتى إذا طلبته لا تجده.
16 الرب ملك إلى أبد الدهور، قد بادت من أرضه الأمم (التي تعبد آلهة سواه) 17 أنت يا رب تستجيب طلبة الودعاء، تشدد قلوبهم إذ تصغي (إلى تأوهاتهم).
18 تنصف اليتيم والمقهور، فلا يعود إنسان في الأرض يرعبهم.
المزمور الحادي عشر لقائد المنشدين. مزمور لداود 1 إلى الرب التجأت، فكيف تقولون لنفسي: اهربوا إلى جبالكم كعصفور؟
2 هو ذا الأشرار يشدون أقواسهم، فوقوا سهاما في أوتارها، ليطلقوها في الظلام على ذوي القلوب المستقيمة. 3 إذا تقوضت الأساسات، فماذا يعمل الصديق؟
4 ما زال الرب في هيكله المقدس. الرب في السماء عرشه. تبصر عيناه بني آدم، وتتقصاهم أجفانه. 5 يمتحن الرب الصديق، ولكن نفسه تمقت الشرير ومحب الظلم. 6 يمطر على الأشرار جمرا وكبريتا وتكون الريح المحرقة نصيبهم. 7 لأن الرب عادل، ويحب الإنصاف، ويبصر المستقيمون وجهه.