31 هكذا يطعم الله الشعوب ويزودهم بالغذاء بوفرة. 32 يملأ يديه بالبروق ويأمرها أن تصيب الهدف. 33 إن رعده ينذر باقتراب العاصفة، وحتى الماشية تنبئ بدنوها.
قدرة الله وسلطانه 37 1 لذلك يرتعد قلبي ويثب في موضعه. 2 فأنصت، واصغ إلى زئير صوته، وإلى زمجرة فمه. 3 يستل بروقه من تحت كل السماوات ويرسلها إلى جميع أقاصي الأرض، 4 فتدوي زمجرة زئيره، ويرعد بصوت جلاله، وحين تتردد أصداؤه لا يكبح جماحها شئ. 5 يرعد الله بصوته صانعا عجائب وآيات تفوق إدراكنا.
6 يقول للثلج اهطل على الأرض، وللأمطار: انهمري بشدة. 7 يوقف كل إنسان عن عمله، ليدرك كل الناس الذين خلقهم حقيقة قوته. 8 فتلجأ الوحوش إلى أوجرتها، وتمكث في مآويها. 9 تقبل العاصفة من الجنوب، والبرد من الشمال، 10 من نسمة الله يتكون الجليد، وتتجمد بسرعة المياه الغزيرة. 11 يشحن السحب المتكاثفة بالندى، ويبعثر برقه بينها. 12 فتتحرك كما يشاء هو، لتنفذ كل ما يأمرها به على وجه المسكونة. 13 يرسلها سواء للتأديب أو لأرضه أو رحمة منه.
الاعتبار بأعمال الله العجيبة 14 فاستمع إلى هذا يا أيوب. وتوقف وتأمل في عجائب الله. 15 هل تدري كيف يتحكم الله في السحب، وكيف يجعل بروقه تومض؟ 16 هل تعرف كيف تتعلق السحب بتوازن؟ هذه العجائب الصادرة عن كامل المعرفة! 17 أنت يا من تسخن ثيابه عندما ترين سكينة على الأرض بتأثير ريح الجنوب. 18 هل يمكنك مثله أن تصفح الجلد الممتد وكأنه مرآة مسبوكة؟ 19 أنبئنا ماذا علينا أن نقول له، فإننا لا