على الفقراء، لأنهم جميعا عمل يديه. 20 في لحظة يموتون، تفاجئهم المنية في منتصف الليل، تتزعزع الشعوب فيفنون، ويستأصل الأعزاء من غير عون بشري، 21 لأن عينيه على طرق الإنسان وهو يراقب خطواته. 22 لا توجد ظلمة، ولا ظل موت، يتوارى فيهما فاعلو الإثم، 23 لأنه لا يحتاج أن يفحص الإنسان مرة أخرى حتى يدعوه للمثول أمامه في محاكمة. 24 يحطم الأعزاء من غير إجراء تحقيق، ويقيم آخرين مكانهم 25 لذلك هو مطلع على أعمالهم، فيطيح بهم في الليل فيسحقون. 26 يضربهم لشرهم على مرأى من الناس، 27 لأنهم انحرفوا عن اتباعه، ولم يتأملوا في طرقه، 28 فكانوا سببا في ارتفاع صراخ البائس إليه، والله يستجيب استغاثة المسكين. 29 فإن هيمن بسكينته فمن يدينه، وإن وارى وجهه فمن يعاينه، سواء أكانوا شعبا أم فردا 30 لكي لا يسود الفاجر، لئلا تعثر الأمة.
أليهو يوبخ كبرياء أيوب 31 هل قال أحد لله: لقد تحملت العقاب فلن أعود إلى الإساءة؟ 32 علمني ما لا أراه، وإن كنت قد أثمت فإنني عنه أرتدع. 33 أيجزيك الله إذا بمقتضى رأيك إذا رفضت التوبة؟ لأن عليك أنت أن تختار لا أنا، فأخبرني بما تعرف. 34 إن ذوي الفهم يعلنون، والحكماء الذين ينصتون إلى كلامي يقولون لي: 35 إن أيوب يتكلم بجهل، وكلامه يفتقر إلى التعقل. 36 يا ليت أيوب يمتحن أقسى امتحان، لأنه أجاب كما يجيب أهل الشر. 37 لكنه أضاف إلى خطيئته عصيانا، إذ يصفق بيننا باحتقار، مثرثرا بأقوال ضد الله!
أليهو يتابع توبيخه 35