في حبال الشقاء، 9 عندئذ يبدي لهم أفعالهم وآثامهم إذ سلكوا بغرور. 10 يفتح آذانهم لتحذيراته، ويأمرهم بالتوبة عن إثمهم. 11 فإن أطاعوا وعبدوه، يقضون أيامهم برغد، وسنيهم بالنعم. 12 ولكن إن عصوا فبحد السيف يهلكون، ويموتون من غير فهم. 13 أما فجار القلوب فيذخرون لأنفسهم غضبا، ولا يستغيثون بالله حين يعاقبهم. 14 يموتون في الصبا بين مأبوني المعابد. 15 أما المبتلون فينقذهم في بلائهم، وبالضيق يفتح آذانهم.
16 يجتذبك من الضيق إلى رحب طليق، ويملأ مائدتك بالأطعمة الدسمة.
تحذير أليهو لأيوب 17 ولكنك مثقل بالدينونة الواقعة على الأشرار، فالدعوى والقضاء يمسكانك.
18 فاحرص لئلا يغريك الغضب بالسخرية، أو تصرفك الرشوة العظيمة عن الحق 19 أيمكن لثرائك أو لجهودك الجبارة أن تدعمك فلا تغرق في الكآبة؟ 20 لا تتشوق إلى الليل حتى تجر الناس خارجا من بيوتهم. 21 احترس أن تتحول إلى الشر، فإن هذا ما اخترته عوضا عن الشقاء.
22 انظر، إن الله يتمجد في قوته. أي معلم نظيره؟ 23 من سن له طرقه أو قال له:
لقد ارتكبت خطأ؟
تعظيم عمل لله 24 لا تنس أن تعظم عمله الذي يتغنى به الناس. 25 لقد شهده الناس كلهم، وتفرسوا فيه من بعيد. 26 فما أعظم الله! ونحن لا نعرفه، وعدد سنيه لا يستقصى. 27 لأنه يجتذب قطرات الماء، ويجعل سحبه تهطل أمطارا، 28 تسكبها السماوات وتصبها بغزارة على الإنسان. 29 أهناك من يفهم كيف تنتشر السحب، وكيف ترعد سماؤه؟ 30 فانظر كيف بسط بروقه حواليه وتسربل بلجج البحر.