التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ٩١٥
بأشق. 8 لم تطأه أقدام الضواري أو يسلك فيه الليث. 9 امتدت أيديهم إلى الصوان، وقلبوا الجبال من أصولها. 10 حفروا ممرات في صخورها، وعاينت أعينهم كل ثمين. 11 سدوا مجاري الأنهار، وأبرزوا مكنونات قيعانها إلى النور.
مصدر الحكمة 12 ولكن أين توجد الحكمة؟ وأين مقر الفطنة؟ 13 لا يدرك الإنسان قيمتها، ولا يمكن أن توجد في أرض الأحياء. 14 يقول العمر: ليست هي في، ويقول البحر إني لا أملكها. 15 لا تقايض بالذهب الخالص، ولا توزن الفضة ثمنا لها. 16 لا تثمن بذهب أوفير أو بالجزع الكريم أو بالياقوت الأزرق. 17 لا يعادلها ذهب أو زجاج، ولا تستبدل بمجوهرات من الذهب الخالص. 18 لا يذكر معها المرجان أو البلور، فثمن الحكمة أغلى من كل اللآلئ. 19 لا يقارن بها ياقوت كوش ولا تثمن بالذهب النقي. 20 إذا من أين تأتي الحكمة، وأين هو مقر الفطنة؟ 21 إنها محجوبة عن عيني كل حي، وخافية عن طير السماء. 22 الهلاك والموت قالا:
قد بلغت مسامعنا شائعة عنها. 23 الله وحده يعلم الطريق إليها ويعرف مقرها، 24 لأنه يرى أقصى الأرض ويحيط بجميع ما تحت السماوات. 25 عندما جعل للريح وزنا وعاير المياه بمقياس، 26 عندما وضع سننا للمطر وممرا لصواعق الرعود، 27 آنئذ رآها وأذاع خبرها وأثبتها وفحصها، 28 ثم قال للإنسان: انظر، إن مخافة الرب هي الحكمة، وتفادي الشر هو الفطنة.
جاه أيوب قبل التجربة 29 1 واستطرد أيوب في ضرب مثله: 2 يا ليتني ما زلت كما كنت في الشهور الغابرة، في الأيام التي حفظني فيها الله، 3 حين كان مصباحه يضئ فوق رأسي، فأسلك
(٩١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 910 911 912 913 914 915 916 917 918 919 920 ... » »»