التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ٩٢٤
1 وقال أليهو أيضا: 2 أتحسب هذا عدلا؟ ثم تقول: إن هذا حقي أمام الله، 3 وتسأل: أية منفعة لي؟ هل أكون في حال أفضل لو لم أخطئ؟ 4 سأجيبك أنت وأصدقاءك معك: 5 انظر إلى السماوات وتأمل: تفرس في السحب الشامخة فوقك. 6 إن أثمت فماذا يؤثر هذا فيه؟ وإن كثرت خطاياك فأي شئ يلحق به؟
7 وإن كنت بارا فماذا تعطيه؟ أو ماذا يأخذ من يدك؟ 8 إن شرك يؤثر في إنسان نظيرك، وبرك يفيد فقط أبناء الناس.
9 لأن من كثرة الجور يستغيث المظلومون طلبا للخلاص من قبضة العتاة، 10 ولكن لا أحد يقول: أين الله صانعي، الواهب ترنيما في الليل، 11 الذي علمنا أكثر من وحوش الأرض، وجعلنا أعظم حكمة من طيور السماء. 12 يستغيثون به فلا يجيب من جراء تشامخ الأشرار 13 فإن كان الله لا يسمع لصراخهم الفارغ، ولا يأبه القدير له 14 فكم بالأحرى لا يسمع لك عندما تقول إنك لا تراه! لكن اصبر، فدعواك أمامه 15 والآن، لأنه لم يجاز في غضبه ولم يبال بمعاقبة الإثم، 16 فغر أيوب فاه بالباطل، وأكثر من الكلام بجهل!
الله عادل في معاملاته 36 1 واستطرد أليهو: 2 تحملني قليلا فأزيدك اطلاعا، فما زال عندي ما أقوله نيابة عن الله، 3 لأني أتلقى علمي من بعيد وأعزو برا لصانعي. 4 حقا إن كلامي صادق، لأن الكامل في المعرفة حاضر معك.
5 الله قدير ولكنه لا يحتقر الإنسان، هو قدير عظيم القدرة والفهم. 6 لا يبقي على حياة الشرير إنما يقضي حق البائسين. 7 لا يغض طرفه عن الصديقين، بل يقيمهم مع الملوك على العروش إلى الأبد فيتعظمون. 8 وإن رسفوا في القيود، ووقعوا
(٩٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 919 920 921 922 923 924 925 926 927 928 929 ... » »»