التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ٩١٤
أيوب يحتقر الشرير 7 ليكن عدوي نظير الشرير، ومقاومي كالفاجر، 8 إذ ما هو رجاء الفاجر عندما يستأصله الله ويزهق أنفاسه؟ 9 هل يستمع الله إلى صرخته إذا حل به ضيق؟ 10 هل يسر بالقدير ويستغيث به في كل الأزمنة؟
11 إني أعلمكم عن قوة الله، ولا أكتم عنكم ما لدى القدير. 12 فأنتم جميعا قد عاينتم ذلك بأنفسكم، فما بالكم تنطقون بالباطل قائلين: 13 هذا هو نصيب الشرير عند الله والميراث الذي يناله الظالم من القدير. 14 إن تكاثر بنوه فليكونوا طعاما للسيف، ونسله لا يشبع خبزا. 15 ذريته تموت بالوباء، وأراملهم لا تنوح عليهم. 16 إن جمع فضته كأكوام التراب، وكوم ملابس كالطين، 17 فإن ما يعده من ثياب يرتديه الصديق، والبرئ يوزع الفضة. 18 يبني بيته كبيت العنكبوت، أو كمظلة صنعها حارس الكروم. 19 يضطجع غنيا ويستيقظ معدما. يفتح عينيه وإذا بثروته قد تلاشت. 20 يطغى عليه رعب كفيضان، وتخطفه في الليل زوبعة.
21 تطوح به الريح الشرقية فيختفي وتقتلعه من مكانه. 22 تطبق عليه من غير رحمة وهو هارب من وجه عنفوانها. 23 تصفر الريح عليه، وترعبه بقوتها المدمرة.
البحث عن الحكمة 28 1 لا ريب أن هناك منجما للفضة وبوتقة لتمحيص الذهب. 2 يستخرج الحديد من التراب، ومن المعدن الخام يصهر النحاس. 3 قد وضع الإنسان حدا للظلمة، وبحث في أقصى طرف عن المعدن في الظلمات العميقة. 4 حفروا منجما بعيدا، في موضع مقفر من السكان، هجرته أقدام الناس، وتدلوا فيه. 5 أما الأرض التي تنبت لنا خيرا فقد انقلب أسفلها كما بنار. 6 يكمن في صخورها الياقوت الأزرق، وفي ترابها الذهب. 7 لم يهتد إلى طريقها طير جارح، ولم تبصره عين
(٩١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 909 910 911 912 913 914 915 916 917 918 919 ... » »»