ويزمجر الليث، ولكن أنياب الأشبال تهشمت. 11 يهلك الليث لتعذر وجود الفريسة، وتتشتت أشبال اللبؤة.
الإنسان فان 12 ذات مرة أسر إلي بكلمة، فتلقفت أذني منها همسا 13 ففي غمرة الهواجس، في رؤى الليل، عندما طغى السبات على الناس، 14 انتابني رعب ورعدة أرجفا عظامي، 15 وخطرت روح أمام وجهي، فاقشعر شعر جسدي. 16 ثم وقفت، غير أني لم أتبين ملامحها. تماثل لي شكل ما، فران صمت ثم سمعت صوتا منخفضا يقول: 17 أيمكن أن يكون الإنسان أبر من الله، أم الرجل أطهر من خالقه؟ 18 ها إنه لا يأتمن عبيده، وإلى ملائكته ينسب حماقة، 19 فكم بالحري المخلوقون من طين، الذين أساسهم في التراب، ويسحقون مثل العث؟ 20 يتحطمون بين صباح ومساء، ويبيدون إلى الأبد من غير أن ينتبه لهم أحد. 21 ألا تنتزع منهم حبال خيامهم (أي تنطفئ شعل حياتهم) فيموتون من غير حكمة؟
ولد الإنسان ليشقى 5 1 ادع الآن، فهل من مجيب؟ وإلى أي القديسين تلتفت؟ 2 الغيظ يقتل الأحمق، والغيرة تميت الأبله. 3 لقد شاهدت الغبي يتأصل، ثم لم ألبث أن لعنت مسكنه.
4 أبناؤه لا أمن لهم. يتحطمون عند الباب ولا منقذ. 5 يأكل الجائع حصيدهم، ويلتهمه حتى من بين الشوك، ويمتص الظامئ ثروتهم. 6 إن البلية لا تخرج من التراب، والمشقات لا تنبت من الأرض، 7 ومع ذلك فإن الإنسان مولود لمعاناة المتاعب، كما ولدت الجوارح لتحلق بأجنحتها.
الله يجري عظائم 8 لو كنت في مكانك لاتجهت إلى الله وعرضت أمري عليه. 9 هو صانع عجائب