وقاد موكبه عبر شوارع المدينة هاتفا: هكذا يكافئون الرجل الذي يرغب الملك في إكرامه.
12 ثم عاد مردخاي إلى عمله. أما هامان فأسرع إلى بيته يجر وراءه أذيال الخزي 13 وعندما سرد على زوجته زرش وعلى المقربين إليه ما حدث له قال له مشيروه وزوجته: إن كان مردخاي الذي أخذ يغلب عليك ينتمي إلى الجنس اليهودي فإنك لن تتمكن من القضاء عليه بل لا بد أن تهلك أمامه. 14 وفيما هم يتداولون في الأمر أقبل رسل الملك يستدعون هامان ليسرع في الحضور إلى المأدبة التي أقامتها أستير.
سقوط هامان 7 1 وحضر الملك وهامان مأدبة أستير الملكة. 2 وبينما كانا يشربان الخمر سأل الملك أستير: ما هي طلبتك يا أستير الملكة فتوهب لك؟ ما هو سؤلك ولو إلى نصف المملكة؟ 3 فأجابت الملكة: إن كنت قد حظيت برضاك أيها الملك وإن طاب للملك فإن طلبتي أن تحفظ حياتي، وسؤلي أن تنقذ شعبي، 4 لأنه قد تم بيعي أنا وشعبي للهلاك والقتل والإبادة. ولو أنهم باعونا عبيدا وإماء لكنت سكت، لأن هذا الأمر لا يبرر إزعاج الملك. 5 فقال الملك أحشويروش للملكة أستير: من هو هذا الذي يجرؤ أن يرتكب مثل هذا؟ أين هو؟
صلب هامان 6 فأجابت: إن هذا الخصم والعدو هو هامان الشرير. 7 فارتاع هامان أمام الملك والملكة. وانصرف الملك عن الشرب مغتاظا، ومضى إلى حديقة القصر.
ووقف هامان يتوسل إلى أستير الملكة حفاظا على حياته، لأنه أدرك أن الملك قد قرر مصيره الرهيب. 8 وعندما رجع الملك من حديقة القصر إلى قاعة المأدبة،