التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ٨٨٩
12 لماذا وجدت الركب لتعينني والثدي لترضعني؟ 13 وإلا لكنت ما زلت مضطجعا ساكنا، ولكنت نائما مستريحا 14 مع ملوك الأرض ومشيريها، الذين بنوا أهراما لأنفسهم. 15 أو مع الرؤساء الذين كنزوا ذهبا وملأوا بيوتهم فضة. 16 أو لماذا لم أطمر في الأرض كسقط لم ير النور؟ 17 فهناك يكف الأشرار عن إثارة المتاعب، وهناك يرتاح المرهقون. 18 هناك يطمئن الأسرى جميعا، إذ لا يلاحقهم صوت المسخر. 19 هناك يكون الصغير كالكبير، والعبد متحررا من سيده.
صرخات أيوب المعذبة 20 لم يوهب الشقي نورا، وذوو النفوس المرة حياة؟ 21 الذين يتوقون إلى الموت فلا يقبل، وينقبون عنه أكثر مما ينقبون عن الكنوز الخفية، 22 الذين ينتشون غبطة، ويستبشرون حين يعثرون على ضريح! 23 بل لماذا يوهب نور وحياة لرجل ضلت به طريقه، وسد الله حوله؟ 24 استبدلت طعامي بالأنين، وزفرتي تنسكب كالمياه، 25 لأنه قد غشيني ما كنت أخشاه، وداهمني ما كنت أرتعب منه. 26 فلا طمأنينة لي ولا قرار ولا راحة، بعد أن اجتاحتني الكروب.
حديث أليفاز 4 1 فأجاب أليفاز التيماني: 2 إن جازف أحد ووجه إليك كلمة فهل يشق ذلك عليك؟ ولكن من يستطيع الامتناع عن الكلام؟ 3 لكم أرشدت كثيرين وشددت أيادي مرتخية. 4 ولكم أنهض كلامك العاثر، وثبت الركب المصطكة! 5 والآن إذ داهمك الكرب اعتراك السأم، وإذ مسك ساورك الرعب. 6 أليست تقواك هي معتمدك، وكمال طرقك هو رجاؤك؟ 7 أذكر. هل هلك أحد وهو برئ، أو أين أبيد الصالحون؟ 8 بل كما شاهدت فإن الحارثين إثما، والزارعين شقاوة، هم يحصدونهما، 9 وبنسمة الله يفنون وبعاصفة غضبه يهلكون. 10 قد يزأر الأسد
(٨٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 884 885 886 887 888 889 890 891 892 893 894 ... » »»