التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ٨٩٤
الآن أرقد في التراب، وعندما تبحث عني أكون قد فنيت.
بلدد يتهم أيوب بالرياء 8 1 فأجاب بلدد الشوحي:
2 إلى متى تظل تلغو بهذه الأقوال، فتخرج من فمك كريح شديدة؟ 3 أيحرف الله القضاء، أم يعكس القدير ما هو حق؟ 4 إن كان أبناؤك أخطأوا فقد أوقع بهم جزاء معاصيهم. 5 فإن أسرعت وطلبت وجه الله وتضرعت إلى القدير، 6 وإن كنت نقيا صالحا، فإنه حتما يلتفت إليك ويكافئك بمسكن بر. 7 وإن تكن أولاك متواضعة، فإن آخرتك تكون عظيمة جدا.
8 اسأل الأجيال الغابرة، وتأمل ما اختبره الآباء، 9 فإننا قد ولدنا بالأمس القريب، ولا نعرف شيئا، لأن أيامنا على الأرض ظل. 10 ألا يعلمونك ويخبرونك ويبثونك ما في نفوسهم قائلين: 11 أينمو البردي حيث لا مستنقع، أم تنبت الحلفاء من غير ماء؟ 12 إنها تيبس قبل سائر العشب، وهي في نضارتها لم تقطع. 13 هكذا يكون مصير كل من ينسى الله، وهكذا يخيب رجاء الفاجر. 14 ينهار ما يعتمد عليه، ويصبح مثل بيت العنكبوت. 15 يتكئ عليه فينهدم، ويتعلق به فلا يثبت.
16 يزدهر كشجرة أمام الشمس، تنتشر أغصانها فوق بستانها. 17 تتشابك أصوله حول كومة الحجارة، وتلتف حول الصخور. 18 ولكن حالما يستأصل من موضعه ينكره مكانه قائلا: ما رأيتك قط! 19 هكذا تكون بهجة طريقه. ولكن من التراب يأتي آخرون ويأخذون مكانه.
20 إن الله لا ينبذ الإنسان الكامل ولا يمد يد العون لفاعلي الشر. 21 يملأ فمك ضحكا وشفتيك هتافا، 22 عندئذ يرتدي مبغضوك الخزي، وبيت الأشرار ينهار.
(٨٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 889 890 891 892 893 894 895 896 897 898 899 ... » »»