التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ٦٣٤
5 ثم قال يهوشافاط لملك إسرائيل: أطلب اليوم مشورة الرب. 6 فجمع ملك إسرائيل نحو أربع مئة من أنبياء الأصنام وسألهم: هل أذهب للحرب إلى راموت جلعاد أم أمتنع؟ فأجابوه: اذهب، فإن الرب سينصرك ويسلمها لك. 7 فقال يهوشافاط: ألا يوجد هنا بعد نبي من أنبياء الرب فنسأله المشورة؟ 8 فأجاب ملك إسرائيل: يوجد بعد رجل واحد، يمكننا عن طريقه أن نطلب مشورة الرب، ولكني أمقته لأنه لا يتنبأ علي بغير الشر. إنه ميخا بن يملة. فقال يهوشافاط: لا تقل هذا أيها الملك. 9 فأمر أخآب أحد رجاله باستدعاء ميخا بن يملة. 10 وكان كل من ملك إسرائيل ويهوشافاط ملك يهوذا يجلس على عرش في ساحة عند مدخل باب السامرة، وقد ارتديا حللهما الملكية، والأنبياء جميعهم يتنبأون أمامهما. 11 وصنع صدقيا بن كنعنة لنفسه قرني حديد وقال:
هكذا يقول الرب: بهذه تنطح الأراميين حتى يهلكوا. 12 وتنبأ جميع الأنبياء بمثل هذا الكلام قائلين: اذهب إلى راموت جلعاد فتظفر بها، لأن الرب يسلمها إلى الملك.
نبوءة ميخا الصادقة 13 وقال الرسول الذي انطلق لاستدعاء ميخا: لقد تنبأ جميع الأنبياء بفم واحد مبشرين الملك بالخير، فليكن كلامك موافقا لكلامهم يحمل بشائر الخير.
14 فأجاب ميخا: حي هو الرب إنني لن أنطق إلا بما يقوله الرب. 15 ولما حضر أمام الملك سأله: يا ميخا، هل نذهب للحرب إلى راموت جلعاد، أم نمتنع؟ فأجابه (بتهكم): اذهب فتظفر بها لأن الرب يسلمها إلى الملك.
16 فقال له الملك: كم مرة استحلفتك باسم الرب ألا تخبرني إلا الحق.
17 عندئذ قال ميخا: رأيت كل إسرائيل مبددين على الجبال كخراف بلا راع.
فقال الرب: ليس لهؤلاء قائد، فليرجع كل واحد منهم إلى بيته بسلام. 18 فقال ملك إسرائيل ليهوشافاط: ألم أقل لك إنه لا يتنبأ علي بغير الشر؟ 19 فأجاب ميخا: إذا فاسمع كلام الرب: قد شاهدت الرب جالسا على كرسيه وكل أجناد السماء ماثلة عن يمينه وعن يساره. 20 فسأل الرب: من يغري أخآب ليخرج للحرب ويموت في راموت جلعاد؟ فأجاب كل منهم بشئ. 21 ثم تقدم روح
(٦٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 629 630 631 632 633 634 635 636 637 638 639 ... » »»