أن يمكث ليأكل طعاما. وكان كلما زار شونم تستضيفه في منزلها. 9 فقالت لزوجها: لقد أدركت أن الرجل الذي نستضيفه دائما هو رجل مقدس لله، 10 فلنبن له علية صغيرة على سطح البيت، ونعد له فيها سريرا وطاولة وكرسيا وسراجا، فيبيت فيها كلما مر بنا. 11 واتفق أن جاء أليشع إلى العلية وارتاح فيها.
وعد المرأة الشونمية أن تنجب ابنا 12 فقال لغلامه جيحزي: ادع هذه الشونمية فاستدعاها وجاءت. 13 فقال لجيحزي: قل لها: لقد تكبدت كل هذه المشقة من أجلنا، فماذا يمكن أن أصنع لك؟ هل لديك طلب أرفعه إلى الملك أو إلى رئيس الجيش؟ فأجابت:
لا. إنني راضية بالإقامة بين شعبي. 14 ثم تساءل: ماذا يمكن أن نصنع لها؟
فأجابه جيحزي: ليس لها ابن، وزوجها طاعن في السن. 15 فقال أليشع:
استدعها. فدعاها، فوقفت عند الباب. 16 فقال لها أليشع: في مثل هذا الوقت من السنة القادمة ستحضنين ابنا بين ذراعيك. فقالت: لا يا سيدي رجل الله. لا تخدع أمتك. 17 ولكنها حملت وأنجبت ابنا في الزمن الذي أنبأ به أليشع.
أليشع يحيي الولد الميت 18 وكبر الصبي. وذات يوم انطلق إلى حيث كان أبوه يشرف على الحصادين، 19 وما لبث أن قال لأبيه: رأسي يؤلمني، رأسي. فقال لأحد رجاله: احمله إلى أمه. 20 فحمله إلى أمه فأجلسته في حجرها، ولكنه مات عند الظهر.
21 فصعدت إلى العلية وأرقدته على سرير رجل الله، وأغلقت عليه الباب ثم خرجت. 22 وقالت لزوجها: ابعث لي بأحد رجالك مع أتان لأهرع إلى رجل الله ثم أرجع. 23 فسألها: لماذا تذهبين إليه اليوم، مع أنه ليس رأس الشهر ولا سبتا؟ فأجابت: للخير! 24 وأسرجت الأتان وقالت لغلامها: قد الأتان ولا تبطئ في السير حفاظا على راحتي حتى أطلب منك ذلك. 25 وانطلقت حتى