النبوءة الثانية بانتصار أخاب 28 فجاء رجل الله إلى أخآب وقال: هذا ما يقوله الرب: لأن الأراميين قد ادعوا أن الرب إنما هو إله جبال وليس هو إله أودية، فإنني سأنصرك على كل هذا الجيش الغفير، فتعلمون أني أنا الرب. 29 وهكذا تواجه الطرفان سبعة أيام. وفي اليوم السابع دارت رحى الحرب، فقتل بنو إسرائيل في يوم واحد مئة ألف من مشاة أرام، 30 وهرب الأحياء إلى داخل مدينة أفيق، فانهار السور على السبعة والعشرين ألف رجل الباقين. أما بنهدد فقد لجأ إلى المدينة واختبأ فيها في مخدع داخل مخدع.
العفو عن بنهدد 31 فقال له رجاله: لقد سمعنا أن ملوك إسرائيل ملوك حليمون، فلنرتد مسوحا حول أحقائنا، ونضع حبالا على رؤوسنا، ونخرج إلى ملك إسرائيل، لعله يعفو عنك. 32 فارتدوا مسوحا حول أحقائهم، ووضعوا حبالا على رؤوسهم، ومثلوا أمام ملك إسرائيل قائلين: عبدك بنهدد يرجو العفو عن حياته. فقال: ألا يزال حيا؟ هو أخي! 33 فتفاءل رجال بنهدد، وتشبثوا بالأمل، وقالوا: نعم هو أخوك. فقال لهم أخآب: اذهبوا وأحضروه. وعندما وصل، أصعده معه في مركبته، 34 فقال بنهدد: إني أرد المدن التي استولى عليها أبي من أبيك، وتقيم لنفسك أسواقا تجارية في دمشق مماثلة للأسواق التي أقامها أبي في السامرة.
فأجابه الملك: وبناء على هذا العهد فإنني أطلقك حرا. فقطع له بنهدد عهدا وأطلقه أخآب.
إدانة أخآب لعفوه عن بنهدد 35 ونزولا عند أمر الرب، قال رجل من بني الأنبياء لصاحبه: اضربني بسيفك.