فأبى الرجل أن يضربه. 36 فقال له: إنك لم تطع أمر الرب، فعند انصرافك من عندي يقتلك أسد. وحين خرج من عنده لقيه أسد وصرعه. 37 ثم صادف النبي رجلا آخر، فقال له: اضربني. فضربه وجرحه، 38 فمضى النبي واعترض طريق الملك متنكرا بعصابة على عينيه. 39 وعندما اجتاز أخآب أمامه ناداه وقال:
خرج عبدك في أثناء اشتداد المعركة، وإذا برجل أقبل إلي بأسير، وقال: احرس هذا الرجل، وإن فقد تكون نفسك عوض نفسه، أو تدفع وزنة من الفضة (نحو ستة وثلاثين كيلو جراما) 40 وفيما عبدك منهمك في بعض الأمور، اختفى الأسير. فقال له ملك إسرائيل: لقد حكمت على نفسك بما قضيت به.
41 عندئذ بادر النبي فرفع العصابة عن عينيه فأدرك الملك أنه من بني الأنبياء.
42 وقال للملك: هذا ما يقوله الرب: لأنك أبقيت على حياة رجل قضيت بهلاكه، فستموت بدلا منه، ويهلك شعبك بدلا من شعبه. 43 فانصرف ملك إسرائيل إلى قصره في السامرة مكتئبا مغموما.
طمع أخآب في كرم نابوت اليزرعيلي 21 1 وحدث أنه كان لنابوت اليزرعيلي كرم في يزرعيل، مجاور لقصر أخآب ملك السامرة، 2 فقال أخآب لنابوت: قايضني كرمك لأجعله حديقة خضروات، لأنه مجاور لقصري، فأعطيك بدلا منه كرما أفضل منه، أو إذا راق لك أدفع ثمنه فضة. 3 فأجاب نابوت: معاذ الله أن أفرط في ميراث آبائي. 4 فدخل أخآب قصره مكتئبا مهموما متأثرا من قول نابوت اليزرعيلي: لا أفرط في ميراث آبائي. واستلقى فوق سريره مشيحا بوجهه نحو الحائط عازفا عن الطعام.
إيزابل تتآمر للاستيلاء على الكرم 5 فأقبلت إليه زوجته إيزابل قائلة: مالي أراك منقبضا عازفا عن الطعام؟
6 فأجابها: لأني قلت لنابوت اليزرعيلي: بعني كرمك، وإذا شئت قايضتك