يسأل: من يبتدئ الحرب؟ فأجاب: أنت. 15 فأحصى أخآب رجال رؤساء المقاطعات، فبلغوا مئتين واثنين وثلاثين. ثم أحصى بعدهم بقية جيش إسرائيل فكانوا سبعة آلاف. 16 واندفعوا عند الظهر من المدينة وبنهدد منهمك في السكر في الخيام مع حلفائه الملوك الاثنين والثلاثين، 17 وتقدمت قوات رؤساء المقاطعات أولا، فقال المراقبون لبنهدد: رجال من السامرة قادمون علينا 18 فقال: اقبضوا عليهم أحياء، سواء كان قدومهم للهدنة أو للحرب.
19 وهكذا اندفعت قوات رؤساء المقاطعات من المدينة، وفي أعقابها تقدم الجيش الإسرائيلي 20 وهاجم كل رجل منهم واحدا من جيش الأراميين، فهرب الأراميون، ولاحقهم الإسرائيليون. وتمكن بنهدد ملك أرام مع بعض فرسانه من النجاة على خيولهم. 21 وتقدم ملك إسرائيل واقتحم الخيل والمركبات، وأنزل بالأراميين هزيمة فادحة.
حرب أخاب الثانية مع بنهدد 22 واقترب النبي من أخآب وقال له: اذهب وتأهب، ودبر شؤونك، وفكر بما تفعل، لأنه في نهاية هذا العام يهاجمك ملك أرام، 23 لأن رجاله قد قالوا له: إن آلهة الإسرائيليين آلهة جبال، لذلك انتصروا هذه المرة، ولكن إن حاربناهم في السهل فإننا نهزمهم. 24 كما اقترحوا عليه عزل الملوك من قيادة الجيوش، وتعيين ضباط بدلا منهم. 25 وقالوا لبنهدد: جهز لنفسك جيشا ضخما، يكون عدده كعدد الجيش الذي فقدته، فرسا بفرس ومركبة بمركبة، فنحاربهم في السهل ونقهرهم. فعمل بنهدد باقتراحهم ورأيهم. 26 وفي نهاية العام جهز بنهدد جيشا من الأراميين، وانطلق إلى أفيق ليحارب الإسرائيليين. 27 وحشدت إسرائيل جيشها وجهزت مؤونته وتقدموا للقائهم، فكانوا بالمقارنة بالأراميين الذين ملأوا الأرض نظير قطيعين من المعزى.