إلى بني إسرائيل وقال لهم: هذا ما يقوله الرب إله إسرائيل: لقد أخرجتكم من مصر وحررتكم من نير العبودية. 9 وأنقذتكم من قبضة المصريين ومن يد جميع مضايقيكم، وطردتهم من وجهكم ووهبتكم أرضهم. 10 وقلت لكم: أنا الرب إلهكم. لا تخافوا آلهة الأموريين الذين أنتم مقيمون في أرضهم، لكنكم لم تطيعوا قولي.
دعوة الرب لجدعون 11 ثم جاء ملاك الرب إلى قرية عفرة، وجلس تحت شجرة البلوط التي يملكها يوآش الأبيعزري. وكان ابنه جدعون يخبط حنطة في المعصرة لكي يهربها من المديانيين. 12 فتجلى له ملاك الرب وقال له: الرب معك أيها المحارب الجبار. 13 فقال له جدعون: دعني أسألك يا سيدي: إن كان الرب معنا، فلماذا أصابنا كل هذا البلاء؟ وأين كل عجائبه التي حدثنا بها آباؤنا قائلين: ألم يخرجنا الرب من مصر؟ والآن قد نبذنا الرب وجعلنا في قبضة مديان.
14 فالتفت إليه الرب وأجاب: اذهب بما تملكه من قوة وأنقذ إسرائيل من قبضة المديانيين. ألست أنا الذي أرسلك؟ 15 فأجاب جدعون: دعني أسألك يا سيدي: كيف أنقذ إسرائيل وعشيرتي هي أضعف عشائر سبط منسى، وأنا أقل أفراد عائلتي شأنا؟ 16 فقال له الرب: سأكون معك فتقضي على المديانيين وكأنك تقضي على رجل واحد. 17 فقال له: إن كنت حقا قد حظيت برضاك، فأعطني علامة أنك أنت الذي تخاطبني. 18 أرجوك ألا تمضي من هنا حتى أرجع وأضع تقدمتي أمامك. فأجابه: سأبقى حتى ترجع.
نار الرب تلتهم تقدمة جدعون 19 فدخل جدعون إلى بيته وأعد جديا وإيفة دقيق فطيرا، ووضع اللحم في سل والحساء في قدر، وحملها إليه تحت البلوطة وقدمها له. 20 فقال الملاك له: