:
لدي لك رسالة من الله. فنهض الملك عن سريره. فمد عندئذ إهود يده اليسرى واستل سيفه عن فخذه اليمنى وأغمده في بطنه 22 حتى غاص القائم وراء النصل فأطبق الشحم على النصل الذي اخترق ظهر الملك لأن إهود لم يجذب السيف من بطن الملك. 23 وغادر إهود الرواق وأغلق خلفه أبواب العلية وأقفلها.
24 وما لبث أن أقبل خدام الملك فوجدوا أبواب العلية مغلقة فقالوا: لعله يقضي حاجته في العلية الصيفية. 25 فلبثوا منتظرين حتى اعتراهم القلق. ولكن كما لم يفتح أبواب المخدع أخذوا مفتاحا وفتحوا بابا. وإذا سيدهم ساقط على الأرض ميتا. 26 وفيما هم مبهوتون فر إهود واجتاز المحاجر ونجا إلى سعيرة. 27 وما إن وصل إلى جبل أفرايم حتى نفخ بالبوق، فاجتمع خلفه بنو إسرائيل من الجبل، فسار في طليعتهم. 28 وقال لهم: اتبعوني لأن الرب قد دفع أعداءكم الموآبيين إلى أيديكم فاحتشدوا وراءه واستولوا على مخاوض الأردن المفضية إلى موآب ومنعوا الأعداء من العبور. 29 وهاجموا الموآبيين وقتلوا منهم نحو عشرة آلاف من المحاربين الأشداء. 30 في ذلك اليوم خضع الموآبيون لبني إسرائيل، وعم السلام البلاد ثمانين سنة.
31 وتولى شمجر بن عناة قضاء إسرائيل بعد إهود، فقتل ست مئة رجل من الفلسطينيين بمهماز بقر، وأنقذ إسرائيل.
دبورة قاضية لشعب إسرائيل 4 1 وبعد موت إهود عاد بنو إسرائيل يرتكبون الشر في عيني الرب، 2 فأخضعهم الرب ليابين ملك كنعان المقيم في حاصور. وكان سيسرا رئيس جيشه قاطنا في حروشة الأمم. 3 فاستغاث بنو إسرائيل بالرب، لأنه كان تحت إمرة سيسرا تسع مئة مركبة حديدية، وقد اشتد في مضايقة بني إسرائيل عشرين سنة.