لبنا، قدمت له زبدة في وعاء العظماء. 26 ثم تناولت وتد الخيمة بيد، ومدت يمينها إلى المطرقة وضربت سيسرا فسحقت رأسه وشدخت صدغه وخرقته!
27 فانطرح عند قدميها. سقط، وظل ملقى هناك. انطرح عند قدميها وسقط.
وحيث انطرح سقط قتيلا. 28 من الكوة أشرفت أم سيسرا، ومن وراء النافذة المشبكة ولولت: لماذا أبطأت مركباته عن المجئ؟ لماذا تأخر صرير وقع مركباته؟ 29 فأجابتها أحكم نسائها، بل هي أجابت نفسها: 30 ألم يجدوا الغنيمة ويقتسموها؟ فتاة أو فتاتين لكل رجل، وغنيمة ثياب مصبوغة لسيسرا، وأخرى مصبوغة ومطرزة الوجهين لتكون غنيمة ألف بها عنقي؟. 31 هكذا ينقرض جميع أعدائك يا رب، أما أحباؤك فهم كالشمس المتألقة في جبروتها.
ثم خيم السلام على البلاد فترة أربعين سنة.
المديانيون يغزون بني إسرائيل 6 1 وعاد بنو إسرائيل يقترفون الإثم في عيني الرب فسلط عليهم المديانيين سبع سنوات. 2 واشتدت وطأة المديانيين على إسرائيل حتى لجأ الإسرائيليون إلى الجبال ليعيشوا في الكهوف والمغائر. 3 وكلما زرع بنو إسرائيل زرعا جاء الناهبون المديانيون والعمالقة وسواهم من أبناء المشرق لينهبوا محاصيلهم، 4 فيغزونهم ويتلفون غلات أرضهم حتى تخوم غزة ولا يتركون للإسرائيليين ما يقتاتون به، ويستولون أيضا على الغنم والبقر والحمير. 5 لأنهم كانوا يغزون البلاد بمواشيهم وخيامهم، فكانوا في كثرة الجراد، لا يحصى لهم ولا لجمالهم عدد، فيغزون الأرض ويتلفونها. 6 فأذل المديانيون الإسرائيليين جدا، فاستغاث هؤلاء بالرب.
ظهور نبي في إسرائيل 7 وعندما استغاث بنو إسرائيل بالرب من ظلم المديانيين، 8 أرسل الرب نبيا