الرب وعبدتم الأوثان فإنه ينقلب عليكم ويفجعكم ويفنيكم بعد أن أحسن إليكم. 21 فقال الشعب ليشوع: لا، بل الرب نعبد. 22 فقال لهم يشوع:
أنتم شهود على أنفسكم، فقد اخترتم الرب لأنفسكم لتعبدوه. فأجابوا: نحن شهود. 23 فقال يشوع: إذن انزعوا الآن الآلهة الغريبة التي معكم وأخضعوا قلوبكم للرب إله إسرائيل. 24 فأجابوا: الرب إلهنا نعبد، وأمره نطيع. 25 في ذلك اليوم قطع يشوع عهدا للشعب وسن لهم في شكيم شرائع وأحكاما.
26 ودون يشوع هذا الكلام في كتاب شريعة الله، وتناول حجرا كبيرا ونصبه هناك تحت البلوطة التي عند بيت الرب. 27 ثم قال للشعب جميعه: إن هذا الحجر شاهد عليكم لئلا تجحدوا إلهكم. 28 ثم صرف يشوع كل واحد إلى مسكنه.
موت يشوع 29 وما لبث بعد ذلك أن مات يشوع بن نون عبد الرب، وقد بلغ من العمر مئة وعشر سنوات، 30 فدفنوه في أرض ميراثه في تمنة سارح التي في جبل أفرايم شمالي جبل جاعش. 31 وعبد الإسرائيليون الرب طوال حياة يشوع، وفي أثناء أيام الشيوخ الذين عمروا طويلا بعد يشوع، ممن شهدوا كل معاملات الرب التي أجراها مع إسرائيل.
32 ودفن بنو إسرائيل عظام يوسف التي نقلوها معهم من مصر في شكيم، في قطعة الأرض التي اشتراها يعقوب من بني حمور أبي شكيم بمئة قطعة من الفضة، والتي أصبحت جزءا من ميراث ذرية يوسف. 33 ومات أيضا ألعازار بن هارون فدفنوه في جبعة فينحاس ابنه التي أعطيت له في جبل أفرايم.
كتاب القضاة على أثر دخول بني إسرائيل إلى أرض كنعان، وبعد وفاة يشوع بن نون خليفة موسى، تولى قيادة الشعب طائفة من الرجال دعوا بالقضاة أو المخلصين. كانت