قبل انقضاء عدة الوفاء، ونفي أبي ذر الذي قال رسول الله في حقه ما قال (1) ، وغير ذلك من المنكرات.
فأنتم ورأيكم في هذه الأمور، ولكن لماذا تطلبون ممن أدى اجتهاده على خلاف اجتهادكم في أصحاب هذه الأحداث ترك اجتهاده، ولا تحترمون اجتهاده فيهم كأنه ارتكب كبيرة من الكبائر.
وإذا كان من الجائز أن تحمل أعمال هؤلاء، وحروبهم، وقتلهم النفوس وبغضهم للإمام علي عليه السلام الذي كان من أظهر آثار النفاق بل يعد في عهد الرسول صلى الله عليه وآله من علائم خبث الولادة على الاجتهاد، وإذا أنتم تعذرون معاوية، وقلتم بأنه مجتهد مخطئ لا ذنب له مع أفاعيله المنكرة الموبقة العظيمة، ومع أنه سن سب أخ الرسول، ومن هو بمنزلة نفسه، على المنابر، وتحملون جميع ما صدر عنه، وعن أتباعه من بني أمية، وغيرهم على الاجتهاد لا تفسقون واحدا منهم.