وإلا فهذه فاطمة الزهراء بنت رسول الله وحبيبته سيدة نساء العالمين، وسيدة نساء أهل الجنة المطهرة عن الرجس، بحكم آية التطهير ماتت، وكانت عقيدتها ورأيها عدم شرعية حكومة أبي بكر، وماتت غاضبة على الشيخين فمن كانت عقيدته عقيدتها لا يؤاخذ بها، ونفس هذه العقيدة كانت عند غيرها ممن امتنع عن البيعة لأبي بكر.
ومن جانب آخر فهذه أم المؤمنين عايشة حاربت عليا الذي قال النبي صلى الله عليه وآله في حقه: علي مع الحق، والحق مع علي يدور معه حيثما دار، وقال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فحدثت من جراء ذلك في الإسلام فتنة كانت هي كالأساس لجميع الفتن التي حدثت بعدها إلى يومنا هذا.
ومع ذلك فأنتم تفضلونها على سائر أمهات المؤمنين (1).