صوت الحق ودعوة الصدق - الشيخ لطف الله الصافي - الصفحة ٥٦
وألوف من الصحابة ممن كانوا في في حزب علي، ومعه في واقعة الجمل، وصفين والنهروان، وتقتلونهم.
والتفكير الشيعي أيضا عقيدة وفكرة لا يخرج في حقيقته عما يعتبر في الإسلام مما دلت عليه صحاح أحاديثكم.
نعم... إنه فكرة وعقيدة تجئ طبعا من مراجعة الأحاديث الصحيحة المتواترة، ومن مطالعة تاريخ الإسلام، والبحث، والتنقيب في سيرة الرسول وأهل بيته، وأصحابه، وفي سيرة من تولى الأمر بعده وما أثر في مسار التاريخ وظهور الحكومات في العالم الإسلامي، وسيرة الحكام المخالفة لتعاليم الإسلام الرشيدة في الحكم والإدارة، وحساب هؤلاء على الله تعالى.
وأنتم على عقيدتكم ورأيكم فيما تقولون فيهم من أنهم كانوا فيما فعلوه وأحدثوه متبعي هوى الإسلام لم يريدوا بما فعلوا رئاسة، وسلطانا ولا جاها دنيويا وما مخالفتهم لأمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم واستباحتهم الدماء المحقونة، وتحليلهم الحرام، وتحريمهم الحلال إلا لرأي رأوه واجتهاد أدى بهم إلى ذلك.
أنتم وشأنكم قولوا ما شئتم، واحكموا أو تحكموا بالتاريخ كما يحلو لكم فنعم المجتهدون مجتهديكم معاوية، وعمرو بن العاص، وبسر بن أرطاة، ووليد بن يزيد، وسمرة بن جندب، وحصين بن نمير، ومروان وغيرهم.
فنعمت الحصيلة - حصيلة اجتهادهم الاستبداد بأمور المسلمين، وقتلى الجمل وصفين ومرج عذراء، وإمارة يزيد، وقتل الإمام الحسن السبط الأكبر وأخيه الإمام الحسين ريحانتي رسول الله صلى الله عليه وآله، وقتل غيرهم من أهل بيت الرسول، وأصحابه، وقتل مالك بن نويرة، ونكاح زوجته قهرا
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»