فإن أردنا أن نستشهد بخيانات الأمراء، والوزراء، والحكام وعلماء السوء، ومحبي الجاه والرياسة - وراجعنا التاريخ للكشف عنهم لما وسعنا الوقت لأنهم أكثر من أن يستقصى ذكرهم، وشرح خياناتهم في كتاب، وكتاب، وكتاب وإن جاء إحسان ظهير بواحد من المتسمين بالشيعة، ورماه بالخيانة نقابله بالمئات بل بالألوف من المتسمين بالسنة.
فإن كنت تقول: يا إحسان ظهير إن باكستان الشرقية ذهبت بزعمك في أيدي الهندوس ضحية، بخيانة يحيى خان الشيعي فماذا أنت قائل عن فلسطين ذهبت ضحية بأيدي اليهود بخيانة من؟ ولماذا لا تقول بأن مجيب الرحمان وحزبه الذين تولوا الهندوس، وذهبت باكستان الشرقية بسعيهم ضحية في أيدي الهندوس كانوا من الشيعة أو السنة؟ وأثرهم في انفصال الباكستانيين كان أكثر أم يحيى خان؟ (1).