وتجاهلتم كالرجعة (1) والبداء (2) وقلتم فيها ما تريدون، وتركتم النظر حول هذه المسائل، ولم تكلفوا أنفسكم النظر في أدلتهم من الكتاب والسنة فأولتموها بمزاعمكم ليكون لكم عذر عند العوام والجهال حتى لا يسألوكم عن حقيقة ما يقوم عليه مذهب شيعة أهل البيت.
فإن السؤال إذا وصل إلى هنا لا يمكنكم أن تدفعوا الناس عن الميل إلى مذهب أهل البيت وإلى التشيع لأن مذهبهم اقتصر على الأخذ عن أهل البيت والتمسك بهم دون غيرهم كما قال أبان بن تغلب: إن الشيعة هم الذين إذا اختلف الناس عن النبي صلى الله عليه وآله يأخذون بقول الإمام علي، ويتركون غيره من الأقوال ( (3).