سيوف الله الأجلة وعذاب الله المجدي - محمد عاشق الرحمن القادري الحبيبي - الصفحة ٧٤
التوسل بالنبي كما زعمه الشيخ عز الدين بن عبد السلام والتوسل إلى الله تعالى بأهل الفضل والعلم هو في الحقيقة توسل بأعمالهم الصالحة ومزاياهم الفاضلة وقال في مقام آخر لا بأس بالتوسل بنبي من الأنبياء أو ولي من الأولياء أو عالم من العلماء والذي جاء إلى القبر ودعا الله وحده وتوسل بذلك الميت كأن يقول اللهم إني أسألك أن تشفيني من كذا وأتوسل إليك بهذا العبد الصالح فهذا لا تردد في جوازه انتهى مختصرا.
وقال شيخ شيخنا مولانا إسحاق في (مائة مسائل) يجوز دعاء الاستفتاح بحرمة الشهر الحرام والمشعر العظام وقبر نبيك عليه السلام وقال مولانا إسماعيل الشهيد في التقوية يجوز أن يقول اللهم إني أسألك بوسيلة فلان من الأولياء انتهى.
إذا ثبت بهذه الأدلة أن التوسل جائز بل مطلوب شرعا فكيف يكون شركا والمطلوب شرعا استحال أن يكون شركا والشرك استحال أن يكون مطلوبا شرعا .
أما حكم المعتقد بالتوسل بالأنبياء والمرسلين عليهم السلام.
فظهر بما سبق من الدلائل أن اعتقاده حق وثابت بكتاب الله وسنة رسوله وإجماع الصحابة فإيمانه كامل بحمد الله تعالى وأعماله مقبولة عند الله تعالى لأنه مطيع لله ورسوله في اعتقاده وأعماله ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما، كذلك هو على صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين الصديقين والشهداء والصالحين ومن كان
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»