سيوف الله الأجلة وعذاب الله المجدي - محمد عاشق الرحمن القادري الحبيبي - الصفحة ٧٣
حديث عثمان بن حنيف في قصة الرجل الذي يختلف على عثمان بن عفان، هذا حديث الأعمى قد رواه المصنفون كالبيهقي وغيره.
ثم قال في هذه الرسالة قال عمر في دعائه الصحيح المشهور الثابت باتفاق أهل العلم بمحضر من المهاجرين والأنصار في عام الرمادة المشهور لما اشتد بهم الجدب حتى حلف عمر لا يأكل سمنا حتى يخصب الناس ثم لما استسقى بالعباس قال اللهم إنا كنا إلى آخر الحديث، هذا دعاء أقره عليه جميع الصحابة لم ينكر عليه أحد مع شهرته وهو من أظهر الإجماعات الإقرارية ودعا بمثله معاوية بن أبي سفين في خلافته، انتهى كلامه.
(تحفة الأحوذي، ج 4، ص 383 ومنهم ابن القيم (م 251 ه‍) قال في زاد المعاد، ج 1، ص 38، لا سبيل إلى السعادة والفلاح لا في الدنيا ولا في الآخرة إلا على أيدي الرسل ولا ينال رضاء الله البتة إلا على أيديهم هذا اعتراف منه على أن السعادة والفلاح في الدنيا يحصل بتوسل الرسل لأن إعطاء السعادة والفلاح فعل الله تعالى فما معنى حصر السبيل إلى السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة على أيدي الرسل إلا أنهم الوسيلة إلى الله لحصول المقاصد المذكورة.
منهم العلامة وحيد الدين (1) (م 1338 ه‍) نقل في كتابه هدية المهدي ص 48، كلام الشوكاني وإسحاق الدهلوي وإسماعيل الدهلوي قال وقال الشوكاني من أصحابنا لا وجه لتخصيص جواز

(1) الصحيح وحيد الزمان. 12
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»