إن الذين يكفرون بالله ورسوله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسوله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقا (النساء) وكذلك التوسل بدعواتهم ثابت عند أهل الحق بالكتاب والسنة كما في القرآن المجيد واستغفر لهم وشاورهم في الأمر (آل عمران) قالوا ادع لنا ربك يبين لنا (البقرة). قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا (يوسف) وأما الأحاديث فكثيرة وكفاك ما رواه البخاري أن عمر رضي الله عنه كأن يقول عند الاستسقاء اللهم انا كنا نتوسل إليك بنبيك فتسقينا وإنا نتوسل بعم نبيك فاسقنا. والشفاعة التي يعتقدها جمهور أهل الإسلام أيضا نوع من الدعاء وأما اتخاذ الأنبياء من دون الله أولياء وأبناء الله كما زعمت اليهود والنصارى فلا شك في كونه شركا موجبا لحبط الأعمال نعوذ بالله منه وإن أردت مزيد التفصيل في هذه المسألة فعليك بكتب أهل السنة والجماعة لا سيما التفسير روح المعاني للآلوسي عند قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة (المائدة) والله الهادي إلى الصراط المستقيم كتبه فيض أحمد عفي عنه دار الإفتاء كولرا عالية إسلام آباد باكستان. 3 / 1400 - 12 هجرية مطابق يكم جنوري سنة 1980 ع فتوى الشيخ العلامة المفتي غلام رسول مفتي الجامعة الرضوية مظهر الإسلام
(٧٩)