الترمذي وغيره من حديث عثمان بن حنيف فذكر الحديث ثم قال أما التوسل بالصالحين منه ما ثبت في الصحيح أن الصحابة استسقوا بالعباس رضي الله عنه.
وقال أيضا في رسالته الدر النضيد أن التوسل به صلى الله عليه وسلم يكون في حياته وبعد موته وفي حضرته وغيبته أنه قد ثبت التوسل به صلى الله عليه وسلم في حياته وثبت التوسل بغيره بعد موته بإجماع الصحابة، انتهى كلامه.
نقل عبارته محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم في تحفة الأحوذي شرح الجامع الترمذي، ج 4، ص 383.
أثبت أيضا الشوكاني التوسل بذوي الصلاح في كتابه نيل الأوطار حيث ترجم الباب باب الاستسقاء بذوي الصلاح، ج 4، ص 8 ونقل تحت الباب حديث أنس رضي الله عنه استسقى عمر بن الخطاب بالعباس رضي الله عنهم ثم نقل في شرح الحديث عبارة فتح الباري قال يستفاد من قصة العباس رضي الله عنه استحباب الاستشفاع بأهل الخير والصلاح وأهل بيت النبوة وفيه فضل العباس وفضل عمر لتواضعه للعباس ومعرفته بحقه وقال بعد نقل عبارة الفتح ظاهر قوله أي قول أنس رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم (بصيغة الاستمرار) يدل على أنه فعل مرارا كثيرة انتهى.
ومنهم ابن تيمية (م 238 ه) قال في رسالته (التوسل والوسيلة) بعد ذكر