بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين أحمد الله الذي أذل البدعة وأهلها وأعز السنة ومن استأهلها فقيض لها في كل زمان طايفة لا يضرها من خذ لها مصلطة سيوف الأدلة على من حرف الشريعة أو بدلها وأصلي وأسلم على سيدنا محمد صاحب السنة السنية الدافع بصولته جيشان الأباطيل الخارجية وعلى آله الذين من نفاهم أو انتقصهم غرق وما نجى وعلى أصحابه الذين كل منهم باسنة هممهم للمارقين دجي أما بعد فيقول الفقير إلى مولاه داود بن السيد سليمان البغدادي قد ظهر في زماننا أناس يخالفون أهل السنة والمذاهب فيضللون الأمة المحمدية ويستبيحون دمائهم وأموالهم في شبهات خاب من هو إليها ذاهب فاستعنت الله على ردهم بهذه الورقات القليلة لعل الله يهديهم فتكون نعم الوسيلة اعلم أيها المؤمن أن المنكر للتوسل والتشفع من الأنبياء والأولياء من عباد الله الصالحين والاستغاثة بهم على طريق التسبب مما يقدره الله تعالى على أيديهم بنوع كرامة من الله تعالى أو بدعاء منهم لله في دار برازخهم في حصول خير من الله للطالب منهم تشفعا أو دفع شر إنما أتاه الإنكار من اعتقاده أن الميت إذا مات صار ترابا لا يسمع ولا يرى وليس له حياة برزخية في قبره فهو يستغرب حينئذ الطلب منه على طريق الوسيلة والتسبب به كما يتسبب بالإحياء أهل الدنيا ولو كان معتقدا أن سائر أهل القبور أحياء حياة برزخية يعلمون بها ويعقلون ويسمعون ويرون ويعرفون من زارهم ومن سلم
(٢)