الحقائق الإسلامية في الرد على المزاعم الوهابية - حاج مالك بن الشيخ داود - الصفحة ٣
إهداء الكتاب إلى حضرة المجاهد الأكبر، المنهض حاله والدال على الله مقاله سيدي ومولاي الحاج عبد العزيز سه. خليفة المسلمين وخادم الحضرة الأحمدية في إفريقية الغربية.
إنني أتشرف بإهدائكم هذه المؤلفة المتواضعة تقديرا لمساعيكم الحميدة و مجهوداتكم الجبارة التي ما برحتم تبذلونها لصالح الإسلام والمسلمين. ويسعدنا أن نؤكد في هذه السطور ما لفضيلتكم من أياد بيضاء. ومواقف غراء، في مختلف القضايا الإسلامية منها، والوطنية. لقد كنتم - يا فضيلة الشيخ - السند الأقوى والقدوة الحسنى لا بناء هذه الأمة المسلمة. وقمتم خير قيام لتحقيق التضامن وإصلاح ذات البين في ظروف يكاد التعصب بين الطرق الصوفية، والمذاهب الفروعية. يمزق شمل الأمة ويوهن قوتها أو يقضي عليها بالكلية.
ولكن لحسن الحظ وبفضل ما أوتيتم به من الحكمة وفصل الخطاب، استطعتم أن تفهموا كل من يفهم القول بأن الطرق والمذاهب مهما تعددت وتخالفت في الأشكال والنظم، فإنها تهدف إلى تحقيق غاية واحدة وهي توجيه العباد إلى معالم العبادات و جعلهم أمة متحدة ذات هدف وشعور مشتركين وقد تحقق بحمد الله تعالى في عهد كم الزاهر الشئ الكثير من تلك الأهداف الغالية. فنسأل الله العلي القدير أن يجعل سعيكم مشكورا وجزاء كم موفورا إنه تعالى لا يضيع أجر المحسنين.
(٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»