افتراء ابن القيم على الله في كتابه العزيز وعلى كليمه موسى عليه الصلاة والسلام وقال ابن القيم أيضا في كتابه، الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ص 193 ما نصه: فداء التعطيل هو الداء العضال الذي لا دواء له ولهذا حكى الله عن إمام المعطلة فرعون أنه أنكر على موسى عليه الصلاة والسلام ما أخبر به من أن ربه فوق السماوات:
(يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا) واحتج الشيخ أبو الحسن الأشعري في كتبه على المعطلة بهذه الآية، وقد ذكرنا لفظه في غير هذا الكتاب، وهو (اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية في إثبات العلو) = انتهى بشينه ومينه =.
أقول: لقد افترى على الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وافترى على كليمه موسى عليه الصلاة والسلام افتراء مكشوفا لكل مسلم يقرأ القرآن، وصرح بكل وقاحة وبدون حياء، والحياء من الإيمان، فرمى برجيع تشبيه كليم الله موسى عليه الصلاة والسلام في قوله (إن فرعون أنكر على موسى ما أخبر به من أن ربه فوق السماوات)، فقد قص الله تعالى محاورة كليمه موسى عليه الصلاة والسلام لفرعون، لعنه الله تعالى في عدة سور من كتابه العزيز وبينها أحسن بيان.
استفاد عقيدته بأن ربه في السماوات أو فوق السماوات أو استوى على العرش بذاته أو حقيقته أو فوق عرشه بائن من خلقه في شيخه وشيخ شيخه الشيطان ومن فرعون ولم يذكر تعالى أن موسى عليه الصلاة والسلام قال في محاورته لفرعون: (أن ربي فوق السماوات أو فوق العرش) فاعتقاده بأن ربه في السماوات أو فوق السماوات،