تطهير الفؤاد - الشيخ محمد بخيت الحنفي - الصفحة ١٨٧
ذلك إليك قال وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله * وخرج البخاري ومسلم حديث أنس من طريق آخر وفيه ذكر نوح بعد آدم كما في حديث أبي هريرة وفيه من قول عيسى ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم عبد قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأتوني فاستأذن على ربي فيؤذن لي فإذا أنا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله فيقال يا محمد ارفع رأسك قل يسمع لك وسل تعطه واشفع تشفع فأرفع رأسي فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه ثم أشفع فيحد لي حدا فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة ثم أعود فأقع ساجدا وفيه في الثالثة والرابعة فأقول يا رب ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن أي وجب عليه الخلود هكذا في رواية وفي رواية عند البخاري قال في الرابعة ثم أرجع فأقول يا رب ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن ووجب عليه الخلود * وفي البخاري في رواية ذكر الشفاعة ثلاث مرات وفيه في الثلاث فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه وفيه ثم تلا هذه الآية عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا قال هذا المقام المحمود الذي وعده نبيكم صلى الله عليه وسلم وفي رواية عند مسلم عن أنس أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال يجمع الله المؤمنين يوم القيامة فيلهمون لذلك يقولون لو استشفعنا على ربنا وفي مسند أبي عوانة عن حذيفة بن اليمان عن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم قال أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فصلى الغداة ثم جلس حتى إذا كان من الضحى ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جلس مكانه حتى صلى الأولى والعصر والمغرب كل ذلك لا يتكلم حتى صلى العشاء الآخرة ثم قام إلى أهله فقال الناس لأبي بكر سل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شأنه صنع اليوم شيئا لم يصنعه قط فسأله فقال نعم عرض علي ما هو كائن من أمر الدنيا وأمر الآخرة فجمع
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»