تطهير الفؤاد - الشيخ محمد بخيت الحنفي - الصفحة ١٩٨
عبد الله بن يزيد عن محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا طويلا فيه فتوقفون في موقف حفاة عراة غرلا مقدار سبعين عاما لا ينظر الله إليكم لا يقضي بينكم فتبكي الخلائق حتى تنقطع الدموع ثم تدمع دما ويعرقون حتى يبلغ منهم الآذان أو يلجمهم فيضجون ويقولون من يشفع لنا إلى ربنا فيقضي بيننا فيؤتي آدم فيطلب ذلك إليه فيأبى ثم يستقرون الأنبياء نبيا نبيا كلما جاؤوا نبيا أبى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يأتوني فإذا جاؤوني انطلقت فأخر قدام العرش لربي ساجدا حتى يبعث الله إلى ملكا فيأخذ بعضدي فيرفعني فيقول لي حين يرفعني الملك ما شأنك يا محمد وهو أعلم فأقول يا رب وعدتني الشفاعة فشفعني في خلقك فاقض بينهم فيقول الله تعالى قد شفعتك أنا آتيكم فأقضي بينكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرجع فأقف مع الناس فبينا نحن وقوف إذ سمعنا حسا شديدا من السماء فهالنا فنزل أهل السماء الدنيا بمثل من فيها من الإنس والجن ثم ينزلون على قدر ذلك من التضعيف ثم يضع عرشه حيث شاء من الأرض ثم يقول وعزتي وجلالي لا يجاوزني اليوم أحد بظلم * وفيه ثم يقضي الله عز وجل بين خلقه كلهم إلا الثقلين الجن والإنس ثم يقضى بين الثقلين فيكون أول ما يقضي فيه الدماء * وفيه بعد ذلك حتى إذا لم يبق لأحد عند أحد تبعة نادى مناد ليلحق كل قوم بآلهتهم ويجعل ملك على صورة عيسى فيتبعه النصارى وفيه حتى إذا لم يبق إلا المؤمنون وفيهم المنافقون * وفيه بعد ذلك ثم يضرب الصراط فيمرون وفيه بعد ذلك فإذا أفضى أهل الجنة إلى الجنة قالوا من يشفع لنا إلى ربنا ليدخلنا الجنة فيؤتى آدم فيقول عليكم بنوح وذكر مثل ما في الأحاديث المشهورة نوح ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى إلى أن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأتوني ولي عند الله ثلاث شفاعات فأنطلق حتى آتي باب الجنة فآخذ بحلقة الباب وأستفتح لي فأحيا ويرحب بي فإذا دخلت خررت ساجدا إلى
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»