الأصول الأربعة في ترديد الوهابية - حكيم معراج الدين - الصفحة ٥١
كثيرة صحيحة وغيرها متضمنة لفضائل عظيمة تحصل للزائر فلا بأس بسرد هاههنا لتستحضر فوائده وترجى عوائدها وهى قوله صلى الله عليه و سلم من زائر قبرى وجبت له شفاعتى و معنى وجبت له شفاعتى انها ثابتة له بالوعد الصادق لابد منها وافاد قوله صلى الله عليه و سلم مع عموم شفاعته له ولغيره انه يخص بشفاعته تناسب عظيم عمله اما بزيادة النعيم و اما بتخفيف الاهوال عنه في ذلك اليوم و اما بكونه من الذين يحشرون بلا حساب و اما برفع درجات في الجنة و اما بزيادة شهود الحق والنظر اليه و اما به غير ذلك مما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر هذا كله ان اريد ان يخص بشفاعة لا تحصل لغيره ويحتمل ان يراد انه يفرد بشفاعته مما يحصل لغيره و الافراد للتشريف والتقوية بسبب الزيادة وان يراد أنه ببركتها يجب دخوله فيمن تناله الشفاعة فهو بشرى بموته مسلما فيجرى على عمومه ولا يضمر فيه شرط الوفاة على الاسلام و الا لم يكن لذكر الزيارة معنى لان الاسلام وحده كاف في نيل هذه الشفاعة بخلافه على الاولين وافادة اضافة الشفاعة له صلى الله عليه و سلم انها شفاعة عظيمة جليلة اذهى تعظم بعظم الشافع ولا اعظم منه صلى الله عليه و سلم فلا اعظم من شفاعته وقوله صلى الله عليه و سلم من زاعرنى بعد موتى فكانما زارنى في حياتى وقوله صلى الله عليه و سلم من جاءنى زائرا لا تعمله حاجة الا زيارتى كان حقا على ان اكون له شفيعا يوم القيمة وقوله صلى الله عليه و سلم من جاءنى زائرا كان له حقا على الله عز وجل ان اكون له شفيعا يوم القيمة ومر معناه في الفصل
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»