شجاعا فهو إمام، وأما غيره فلا.
والسليمانية، منسوبون إلى سليمان بن جرير. وهم القائلون بإمامة الشيخين وكفر عثمان بن عفان.
والبترية، منسوبون إلى بتر النوى. كالسليمانية في المذهب والاعتقاد إلا في كفر عثمان.
ومنهم: الفطحية، وهم القائلون بالإمامة إلى الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق - عليه السلام - والتحية والإكرام ثم من بعده ابنه عبد الله الأفطح. وسمي بذلك، لأنه كان أفطح الرأس: وقيل أفطح الرجلين. وقيل: هم منسوبون إلى رئيس لهم من أهل الكوفة يقال له عبد الله بن فطيح. وهم الذين قالوا بإمامته على ما روي عنهم، إنهم قالوا: الإمامة لا تكون إلا في الأكبر من ولد الإمام (عليه السلام). ثم منهم من رجع عن القول. بإمامته لما امتحنه بمسائل من الحلال والحرام ولم يكن عنده لها جواب، ولما ظهر منه من الأشياء التي تنافي الإمامة، أو لا ينبغي أن يظهر مثلها من الإمام (عليه السلام).
ثم إن عبد الله بقي بعد أبيه (عليه السلام) سبعين يوما، ثم مات، فرجع الباقون إلا شاذ منهم عن القول بإمامته إلى القول بإمامة الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، ورجعوا إلي الخبر الصحيح والأثر الصريح من: " أن الإمامة لا تكون في الأخوين بعد الحسن والحسين (عليهما السلام) (1) ".
ومنهم: الكيسانية، وهم القائلون بإمامة علي والحسن والحسين (عليهم السلام)، ومحمد بن الحنفية - رضي الله تعالى عنه -، وقالوا: إنه حي.
ومنهم: الناووسية، وهم القائلون بإمامة علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد الصادق - عليهم السلام والتحية والإكرام - ووقفوا عليه سلام الله عليه.
وسموا بذلك، لانتسابهم إلى رجل يقال له: " ناووس ". وقيل: نسبوا إلى قرية