قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم أن آل البيت من أفضل الخلق، فلا ريب أن أعمالهم أفضل الأعمال واستنبط بعض العلماء الأجلاء بأن حب آل البيت فرض للأحاديث الكثيرة وقد مر بنا منها الكثير.
بل إن الذي ينظر في الحديث الصحيح: " إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله، وعترتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " يتأكد أن آل البيت هم قدوة المسلمين في علمهم واستقامتهم، وأنهم في نظر المسلمين أمثلة حية للتمسك بالإسلام الذي جاء به محمد عليه الصلاة والسلام.
لذلك فإن الجدير بآل البيت الكرام أن يكونوا على مستوى راق يليق بمكانتهم، وتطهير الله لهم، وأمره إياهم أن يتذكروا فضله عليهم، وما أنزل بشأنهم خاصة، وبالمسلمين عامة، وأن يتذكروا الصلة القوية التي تربطهم بكتاب الله وتحملهم مسؤوليات خاصة في الالتزام بأحكامه.
فهنيئا لكم آل البيت بهذا النسب الكريم، ونسأل الله أن يعينكم على حمل هذه المسؤوليات، والقيام بهذه الواجبات، لتكونوا لله كما يجب وللرسول كما يرضى، وللمسلمين أسوة حسنة.
وبالله التوفيق، والحمد لله رب العالمين.