فقال صلى الله عليه وسلم ما أغضبك؟ قال: يا رسول الله ما لنا ولقريش، إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة، وإذا لقونا لقونا بغير، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحمر وجهه ثم قال: " والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله " ثم قال: " يا أيها الناس من آذى عمي فقد آذاني فإنما عم الرجل صنو أبيه " (1).
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس: إذا كان غداة الاثنين فأتني وولدك حتى أدعو لك بدعوة ينفعك الله بها وولدك. فغدا وغدونا معه.
وألبسنا كساء ثم قال: " اللهم اغفر للعباس وولده مغفرة ظاهرة وباطنة لا تغادر ذنبا، اللهم احفظه في ولده " (2).
وفاته:
توفي - العباس - رضي الله عنه - بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين وكان في نحو الثامنة والثمانين من عمره، وصلى عليه عثمان بن عفان - رضي الله عنه - ودفن بالبقيع - رضي الله عنه وأرضاه (3).