ليلة وروى الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد والمنجم يدخل في اسم العراف عند بعض العلماء وعند بعضهم هو في معناه فإذا كانت هذه حال السائل فكيف بالمسؤول وفي الصحيحين مسند الإمام أحمد عن عائشة قالت سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان فقال ليسوا بشيء فقالوا يا رسول الله إنهم يحدثون أحيانا بالشيء يكون حقا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرها في أذن وليه فيخلطون فيها أكثر من مائة كذبة وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ثمن الكلب خبيث ومهر البغي خبيث وحلوان الكاهن خبيث وحلوانه الذي تسميه العامة حلاوته ويدخل في هذا المعنى ما تعاطاه المنجم وصاحب الأزلام التي يستقسم بها مثل الخشبة المكتوب عليها ا ب ج د والتضارب بالحصى والذي يخط في الرمل وما تعاطاه هؤلاء حرام وقد حكى الإجماع على تحريمه غير واحد من العلماء كالبغوي والقاضي عياض وغيرهما وفي الصحيحين عن زيد بن خالد قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل فقال أتدرون ماذا قال ربكم الليلة قلنا الله ورسوله أعلم قال قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب وأما من قال مطرنا
(٥٦٧)