حكاية عنه * (ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد) * إلى قوله تعالى * (يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار) * إلى قوله * (أدخلوا آل فرعون أشد العذاب) * وقال موسى * (واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة إنا هدنا إليك) * وقد أخبر الله في قصة البقرة * (فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون) * وقد أخبر الله أنه أرسل الرسل مبشرين ومنذرين في آيات من القرآن وأخبر عن أهل النار أنهم إذا قال لهم خزنتها * (ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين) * وهذا اعتراف من أصناف الكفار الداخلين جهنم أن الرسل أنذرتهم لقاء يومهم هذا فجميع الرسل أنذروا بما أنذر به خاتمهم من عقوبات المذنبين في الدنيا والآخرة فعامة سور القرآن التي فيها ذكر الوعد والوعيد يذكر ذلك فيها في الدنيا والآخرة وأمر نبيه أن يقسم به على المعاد فقال * (وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب) * الآيات وقال تعالى * (ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين) * وقال تعالى * (زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير) * وأخبر عن اقترابها فقال * (اقتربت الساعة وانشق القمر) * * (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون) * * (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين) * إلى أن قال * (إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا) * وذم المكذبين بالمعاد فقال
(٤٥٨)