شرح العقيدة الطحاوية - ابن أبي العز الحنفي - الصفحة ٤٣٩
جاء في التفسير اثنان عن اليمين وعن الشمال يكتبان الأعمال صاحب اليمين يكتب الحسنات وصاحب الشمال يكتب السيئات وملكان آخران يحفظانه ويحرسانه واحد من ورائه وواحد أمامه فهو بين أربعة املاك بالنهار وأربعة آخرين بالليل بدلا حافظان وكاتبان وقال عكرمة عن ابن عباس * (يحفظونه من أمر الله) * قال ملائكة يحفظونه من بين يديه ومن خلفه فإذا جاء قدر الله خلوا عنه وروى مسلم والإمام احمد عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة قالوا وإياك يا رسول الله قال وإياي لكن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير الرواية بفتح الميم من فأسلم ومن رواه فأسلم برفع الميم فقد حرف لفظه ومعنى فأسلم اي فاستسلم وانقاد لي في أصح القولين ولهذا قال فلا يأمرني إلا بخير ومن قال إن الشيطان صار مؤمنا فقد حرف معناه فإن الشيطان لا يكون مؤمنا ومعنى * (يحفظونه من أمر الله) *
(٤٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 ... » »»