شرح العقيدة الطحاوية - ابن أبي العز الحنفي - الصفحة ٣٤٨
ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم الحديث وهذا نص في الأفضلية قال الآخرون يحتمل أن يكون المراد خيرا منه للمذكور لا الخيرية المطلقة ومنه ما رواه إمام الأئمة محمد بن خزيمة بسنده في كتاب التوحيد عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا أنا جالس إذ جاء جبرائيل فوكز بين كتفي فقمت إلى شجرة مثل وكري الطير فقعد في إحداها وقعت في الأخرى فسمت وارتفعت حتى سدت الخافقين وأنا أقلب بصري ولو شئت أن أمس السماء مسست فنظرت إلى جبرائيل كأنه حلس لاطىء فعرفت فضل علمه بالله علي الحديث قال الآخرون في سنده مقال فلا نسلم الاحتجاج به إلا بعد ثبوته وحاصل الكلام أن هذه المسالة من فضول المسائل ولهذا لم يتعرض لها كثير من أهل الأصول وتوقف أبو حنيفة رضي الله عنه في الجواب عنها كما تقدم والله أعلم بالصواب
(٣٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 ... » »»