شرح العقيدة الطحاوية - ابن أبي العز الحنفي - الصفحة ٢٤٥
الصابوني سمعت الأستاذ أبا منصور بن حماد بعد روايته حديث النزول يقول سئل أبو حنيفة رضي الله عنه عنه فقال ينزل بلا كيف انتهى وإنما توقف من توقف في نفي ذلك لضعف علمه بمعاني الكتاب والسنة وأقوال السلف لذلك ينكر بعضهم أن يكون فوق العرش بل يقول لا مباين ولا مجانب لا داخل العالم ولا خارجه فيصفونه بصفة العدم والممتنع ولا يصفونه بما وصف به نفسه من العلو والاستواء على العرش ويقول بعضهم بحلوله في كل موجود أو يقول هو وجود كل موجود ونحو ذلك تعالى الله عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا وسيأتي لإثبات صفة العلو لله تعالى زيادة بيان عند الكلام على قول الشيخ رحمه الله محيط بكل شيء وفوقه إن شاء الله تعالى قوله والمعراج حق وقد أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم وعرج بشخصه في اليقظة إلى السماء ثم إلى حيث شاء الله من العلا واكرمه الله بما شاء وأوحى اليه ما أوحى ما كذب الفؤاد ما رأى ف صلى الله عليه وسلم في الآخرة والأولى ش المعراج مفعال من العروج أي الآلة التي يعرج فيها أي يصعد وهو بمنزلة السلم لكن لا يعلم كيف هو وحكمه كحكم غيره من المغيبات نؤمن به ولا نشتغل بكيفيته وقوله وقد أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم وعرج بشخصه في اليقظة اختلف الناس في الإسراء
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»