شرح العقيدة الطحاوية - ابن أبي العز الحنفي - الصفحة ٢٤٧
حتى تصير خمسا فيقول أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي ثم يعيدها في المرة الثانية إلى خمسين ثم يحطها إلى خمس وقد غلط الحفاظ شريكا في ألفاظ من حديث الإسراء ومسلم أورد المسند منه ثم قال فقدم وأخر وزاد ونقص ولم يسرد الحديث وأجاد رحمه الله انتهى كلام الشيخ شمس الدين رحمه الله وكان من حديث الإسراء أنه صلى الله عليه وسلم أسري بجسده في اليقظة على الصحيح من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى راكبا على البراق صحبة جبرائيل عليه السلام فنزل هناك وصلى بالأنبياء إماما وربط البراق بحلقه باب المسجد وقد قيل إنه نزل بيت لحم وصلى فيه ولا يصح عنه ذلك البتة ثم عرج من بين المقدس تلك الليلة إلى السماء الدنيا فاستفتح له جبرائيل ففتح لهما فرأى هناك آدم أبا البشر فسلم عليه فرحب به ورد عليه السلام وأقر بنبوته ثم عرج به إلى السماء الثانية فاستفتح له فرأى فيها يحيى ابن زكريا وعيسى ابن مريم فلقيهما فسلم عليهما فردا عليه السلام ورحبا به وأقرا بنبوته ثم عرج به إلى السماء الثالثة فرأى فيها يوسف فسلم عليه ورحب به وأقر بنبوته ثم عرج به إلى السماء الرابعة فرأى فيها إدريس فسلم عليه ورحب به وأقر بنبوته ثم عرج به إلى السماء الخامسة فرأى فيها هارون بن عمران فسلم عليه ورحب به وأقر بنبوته ثم عرج به إلى السماء السادسة فلقي فيها موسى فسلم عليه ورحب به وأقر بنبوته فلما جاوزه بكى موسى فقيل له ما يبكيك قال أبكي لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتي ثم عرج به إلى السماء السابعة فلقي فيها إبراهيم فسلم عليه ورحب به وأقر بنبوته ثم رفع إلى سدرة المنتهى ثم رفع له البيت المعمور ثم عرج به إلى الجبار جل
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»