= (الضم) = فأما الضم والمراد به هنا جعل اليد على اليد في الصدر، فقد روى فيه المرتضى ابن الهادي إلى الحق يحي ابن الحسين في كتاب - النهي بالسند الصحيح - أن رسول الله (ص) نهى أن يضع الرجل يده على يده على صدره في الصلاة وقال ذلك فعل اليهود وأمر أن يرسلهما.
وروى القاضي زيد في شرح التحرير عن السيد أبي الحسين المؤيد بالله (ع) أنه مكروه عند أهل البيت - ع - وكذا رواه الأمير الحسين في الشفاء، وفي أمالي أحمد بن عيسى - ع - قال محمد رأيت أحمد بن عيسى حين كبر في أول الصلاة أرسل يديه على فخذيه وهو قائم لم يضع واحدة على الأخرى - يعني أنه أرسل - وهذا يظهر منه أنهم لا يقبلون رواية وائل بن حجر الذي روى الضم لأنه لا يوثق بروايته..
فأما عندما روي في مجموع زيد بن علي - ع - فليس فيه ذكر الصلاة فلا يصح لاستدلال به على الضم في الصلاة لأنه لم يقل في الصلاة وكذلك رواية التأمين في الأمالي لم تصح عنه - ع - لأن في سندها إبراهيم بن العلى عن أبيه وهما مجهولان، وقد روى المخالفون في الضم روايات كثيرة مختلفة وقد أجبنا عنهم في كتاب - تحرير الأفكار - بجواب مفصل كامل وكذلك المنصور بالله القاسم بن محمد في - الإعتصام - أجاب عليهم بجواب كامل..