رسائل للسيد بدر الدين الحوثي - السيد بدر الدين الحوثي - الصفحة ٣
وفي شرح القاضي زيد بن محمد على التحرير قال الناصر (ع) وهذا - يعني قول آمين بعد الفاتحة في الصلاة - مما لا يراه آل محمد ولا يفعلونه وهو عندهم بدعة ولا أقول إن يفسدها، قال أبو طالب وقد روي عنه أي عن الناصر عليه السلام - أنه يفسدها، والمنع منه مذهب لجميع أهل البيت (ع) إلا عندما يروى عن أحمد بن عيسى أنه أجازه. قلت أحمد بن عيسى (ع) يعني أنه لا يمنع من فعله وليس يعني أنه مشروع عنده لأنه قال أما أنا فأكرهه، فإنما يعني بترك المنع إنه دعاء فلذلك لا يمنع منه وإن كان غير مشروع بخصوصه، والأرجح المنع في هذا الزمان لأنه شعار النواصب وفي إظهاره معاونة لهم على باطلهم والله تعالى يقول (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) أما إذا كان على طريقة الميل إلى النواصب فهي أشد لأنه ركون إليهم والله تعالى يقول (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار) فهكذا استعمال كل شعار لأهل الباطل وبالله التوفيق، وهذه مسألة هامة أنه لا ينبغي لمسلم أن يستعمل شعارا من شعار أهل الباطل لأن معناه الميل إليهم والنصرة لهم، فهذه أقوال من أهل البيت الذين اطلعنا على كلامهم في هذه المسألة قول القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب - عليهم السلام - ليس بينه وبين الحسن السبط إلا أربعة آباء. وقول الهادي يحي ابن الحسين بن القاسم وروايته عن جده القاسم وعن أهل البيت جملة كما مر تماما.
(٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 1 2 3 4 5 6 7 8 ... » »»