وأنزل الله " عندما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين " فلما طلقها زيد تزوجها النبي (ص) فعذرها (1) قالوا لو كان زيد بن رسول الله عندما تزوج امرأته.
وفي الدر المنثور أيضا في (ج 5 ص 604): وأخرج ابن جرير عن ابن عباس - رض - في قوله تعالى " عندما كان محمد أبا أحد من رجالكم " قال نزلت في زيد بن حارثة. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عساكر عن علي بن الحسين - رضي الله عنه - في قوله " عندما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله " قال نزلت في زيد بن حارثة. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله " عندما كان محمد أبا أحد من رجالكم " قال نزلت في زيد - رض - أي أنه لم يكن بابنه ولعمري لقد ولد له ولد ذكور وأنه لأبو القاسم وإبراهيم والطيب والمطهر، انتهى.
وفيه في (ج 5 ص 181) وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن المنذر عن مجاهد - رض - في قوله " وما جعل أدعياءكم أبناءكم " قال نزلت في زيد بن حارثة، انتهى.
قلت إذا تأملت سياق الآيات المذكورات وهن في سورة الأحزاب ظهر لك أن قوله - تعالى - " عندما كان محمد أبا أحد من رجالكم " نزلت في زيد بن حارثة ليتبين بذلك أن رسول الله (ص) لما تزوج زينب وكانت قبل ذلك زوجة لزيد بن حارثة فلما قضى زيد منها وطرا - أي قضى حاجته منها ورغب عنها - زوج الله رسوله