رسائل للسيد بدر الدين الحوثي - السيد بدر الدين الحوثي - الصفحة ٤٩
- تعالى - " عندما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا - للمشركين ولو كانوا أولي قربى " فدل على بقاء القرابة مع الترك فضلا عما دونه.
الدليل الثاني: قول الله - تعالى - " ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم معتد وكثير منهم فاسقون " فقال ومنهم أي ومن ذرية نوح وإبراهيم فاسقون فدل على أنهم لم يخرجوا بالفسق عن كونهم من ذرية نوح وإبراهيم فدل ذلك على أنها لم تنقطع القرابة بين نوح وابنه لصلبه..
الدليل الثالث: قول الله - تعالى - " وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس أما عندما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين " فدل على أن الظالمين من الذرية لا ينالهم العهد بالإمامة فدل ذلك على أنهم لم يخرجوا عن اسم الذرية.
وأما قول الله - تعالى - في ابن نوح فمعناه ليس من أهلك الذين وعدناك أن ننجيهم لأنه مال عن ذلك لأنه ظن أن الله وعده أن ينجي أهله فقال " رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق " والدليل على أن المعنى ليس من أهلك الذين وعدناك أن - ننجيهم: أمران، الأمر الأول: إن الله - تعالى - سماه ابن نوح في قوله - تعالى - " ونادى نوح ابنه وكان في معزل " فدل على أنه لم يخرج عن كونه ابنه لأن الله لا يسميه
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 49 50 51 52 53 54 ... » »»